وكالة حوض أبي رقراق تعتمد برامج للتحسيس بأهمية الاقتصاد في استعمال الماء
تشتغل وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بشكل متواصل ودائم على توعية وتحسيس المواطنين بضرورة الاقتصاد في استعمال الماء، حيث تعتمد في ذلك على ما يمليه المخطط الوطني للتوعية والتحسيس المتعلق بالبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 - 2027، خاصة محوره الذي يهدف إلى ضرورة عقلنة استعمال الموارد المائية.
وفي هذا الإطار، كشفت الوكالة سالفة الذكر أن جُلّ عمليات التواصل والتحسيس التي تقوم بها بشكل منتظم تأتي لتضع هدف الاقتصاد في استعمال الماء على رأس أهداف مخططها السنوي للتواصل والتحسيس، خاصة أن حوض أبي رقراق والشاوية يعتبر ثاني أفقر حوض بالمملكة حيث لا تتعدى الحصة الفردية السنوية فيه 109 أمتار مكعبة للفرد الواحد.
وفي هذا الصدد أوضحت الوكالة أنها دأبت على تنظيم أسبوع "أقسام الماء" تخليدا لليوم العالمي للماء من أجل تقريب التلاميذ من أنشطتها ومهامها والإسهام في توعيتهم بأهمية المحافظة على الماء، وذلك بشراكة مع المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببنسليمان، وبعض فعاليات المجتمع المدني. وكشفت الوكالة ذاتها أن هذه التظاهرة تستهدف بشكل خاص تلميذات وتلاميذ المستوى الابتدائي، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه هذه الفئة من المجتمع في هذا الشأن.
ويهدف كذلك مشروع أسبوع "أقسام الماء"، الذي تبنته وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية منذ سنة 2014 ضمن مخطط عملها التواصلي السنوي، إلى تحسيس وتوعية الناشئة بأهمية الماء وضرورة الحفاظ عليه، عن طريق خلق فضاء للثقافة والتربية البيئية؛ وتوعية التلاميذ بضرورة عقلنة وترشيد استعمال المياه؛ وكذا زيادة وعي التلميذات والتلاميذ بالدور الأساسي الذي يضطلع به الماء والحاجة إلى التدبير المستدام لهذه المادة الحيوية بعيدا عن كل أشكال التبذير؛ إضافة إلى ترسيخ سلوكيات إيكولوجية مسؤولة لدى التلميذات والتلاميذ.
وفي السياق ذاته، قامت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بإنتاج كبسولات تعليمية تربوية على شكل رسوم متحركة مُوجَّهَة للتلميذات والتلاميذ، حول ضرورة الاقتصاد في الماء. وقد اعتمدت الوكالة على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بكل من جهة الدار البيضاء - سطات وجهة الرباط - سلا - القنيطرة و جهة بني ملال - خنيفرة، كشريك رئيسي عبر إدماج أعضاء النوادي البيئية وأعضاء جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، لنشرها عبر كافة وسائل التواصل حتى تصل إلى جميع المؤسسات التعليمية وبذلك إلى كل تلميذ داخل القسم.
كما تم التواصل المباشر مع التلميذات والتلاميذ لترسيخ الوعي بإشكالية ندرة المياه ببلادنا، والتحسيس بضرورة الاقتصاد في استهلاك الماء وتغيير السلوك تجاه استخدامات المادة الحيوية، والحد من الاستهلاك المفرط وغير المعقلن، وأيضا لاستشعار قيمة هذه النعمة وضرورتها في حياتنا اليومية.