وكالة حوض أم الربيع تنظم حملات تحسيسية لترشيد استهلاك الماء
بادرت وكالة الحوض المائي لأم الربيع خلال سنة 2023 إلى تنظيم عدد هام من البرامج التحسيسية والتوعية الهادفة إلى المحافظة على الماء وتحسين تدبيره، كما اشتغلت طيلة السنة الجارية مع عدد من جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية لتحسيس الناشئة بضرورة الاقتصاد على الماء، ناهيك عن تنظيمها لقافلة حول حماية الموارد المائية، والمحافظة عليها وترشيد استعمالها، وكذا التوعية بمخاطر السباحة في البحيرات وحقينات السدود ومجاري الأودية.
وهمت هذه البرامج والحملات التحسيسية مجموعة من المدن والمناطق التابعة لأقاليم بني ملال، خنيفرة، ميدلت، أزيلال، الفقيه بن صالح، خريبكة، قلعة السراغنة، الرحامنة، سطات، الجديدة، سيدي بنور، آسفي واليوسفية الواقعة جميعها بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لأم الربيع. وأكدت الوكالة أن القافلة التي نُظّمت تحت شعار"تسريع التغيير لمواجهة التبذير"، في شقها المتعلق بحماية الموارد المائية، تروم تحسيس عموم المواطنين بأهمية المحافظة على المياه، وكذا ضرورة ترشيد استعمال الماء وتنمية الوعي لدى الجميع بالدور الأساسي الذي يضطلع به، والحاجة إلى التدبير المستدام لهذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى التذكير بدور الموارد المائية في التنمية المستدامة.
وأوضحت الوكالة ذاتها أن القافلة التي نُظّمت، في شقها المتعلق بمخاطر السباحة تحت شعار "لا للتهور"، تهدف بالأساس إلى توعية السكان القاطنين بجوار البحيرات وحقينات السدود ومجاري الأودية والمناطق المجاورة لها وكذا الوافدين عليها بمخاطر السباحة في المناطق المحظورة، وذلك عبر التواصل عن قرب، خاصة مع فئة الأطفال والشباب الذين غالبا ما يجعلون من هذه الأماكن قبلة للسباحة غير آبهين بالمخاطر التي تشكلها على حياتهم.
وفي إطار التحسيس بأهمية الاقتصاد على الماء، قامت وكالة الحوض المائي لأم الربيع بإعداد الاجتماع الهام الذي جرى تنظيمه أواخر شهر يوليوز الماضي بمقر ولاية جهة بني ملال - خنيفرة، تحت رئاسة السيد والي الجهة، حيث خُصص الاجتماع لتدارس ومناقشة الإجراءات المتخذة لتدبير وترشيد استعمال الموارد المائية وضمان التزود بالماء الصالح للشرب. وأشارت الوكالة ذاتها أن هذا الاجتماع عرف تقديم عرض من طرف السيد مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع تطرق فيه إلى وضعية الموارد المائية السطحية والجوفية بالحوض، وكذا الإجراءات التي يجب اتخاذها للحفاظ على هذه الموارد من الاستنزاف والضياع، قبل أن يتقرر تشكيل لجان لتتبع ومراقبة تفعيل الإجراءات الآنية الهادفة إلى عقلنة تدبير وترشيد استعمال الموارد المائية وضمان تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.