وكالة ناسا الأمريكية تكشف عودة عدد من البحيرات المائية بالأقاليم الصحراوية لبلادنا بعد جفافها لعقود طويلة
كشفت وكالة "ناسا" الأمريكية عبر موقعها الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن حجم المياه التي طغت على مجموعة من المناطق الصحراوية بالمملكة المغربية، جراء التساقطات المطرية الرعدية التي عرفتها هذه المناطق منذ أزيد من ثلاثة أسابيع متتالية.
وذكرت وكالة ناسا على أن إعصارا مداريا فوق الصحراء الكبرى بالمغرب تلقت أمطارا مهمة حيث التقط قمر ناسا الصناعي Terra مياه الفيضانات وبعض البحيرات الصحراوية، التي عادة ما تكون جافة، مليئة بالمياه. وتستخدم هذه الصور مزيجًا من الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء للإشارة إلى وجود الماء باللون الأزرق. حيث يتأثر ظل اللون الأزرق بعمق المياه وكمية الرواسب المعلقة.
وذكرت الوكالة على أن التحليل الأولي للأقمار الصناعية للحدث يُظهر تراكمات هطول أمطار تصل إلى 200 مليمتر وأكثر في المناطق المتضررة - وهو ما يعادل تقريبًا ما تتلقاه المنطقة في عام واحد.
وتستند تقديرات تراكم الأمطار إلى بيانات IMERG (عمليات الاسترجاع المتكاملة متعددة الأقمار الصناعية لـ GPM) التابعة لوكالة ناسا، وهي واحدة من الخيارات الوحيدة لتقييم هطول الأمطار بشكل منهجي في الصحراء الكبرى على مناطق واسعة لأن مقاييس الأمطار الأرضية ومحطات الرادار نادرة للغاية.
جدير بالذكر أن منصة الما ديالنا، كانت قد نشرت في خبر سابق عل أنه تم بفضل الأمطار الرعدية إحياء مجموعة من البحيرات ضمنها بحيرة كبيرة كانت قد جفت لأزيد من 50 سنة وهي بحيرة "إريقي" الواقعة بين إقليمي زاكورة وطاطا.