تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ولايات أمريكية تتوصل لاتفاق خفض استهلاك مياه نهر كولورادو

ولايات أمريكية تتوصل لاتفاق خفض استهلاك مياه نهر كولورادو

اتفاق لخفض استهلاك مياه نهر كولورادو وحمايته، تمكنت ثلاث ولايات أمريكية من صياغته، بعد مفاوضات شاقة ومعقدة، بهدف تقليص الاستهلاك بمقدار 3.7 مليار متر مكعب من قبل كل من أريزونا، كاليفورنيا ونيفادا، وذلك في أفق سنة 2026.

اتفاق يوصف بالتاريخي، يأتي في وقت يشهد فيه النهر تراجعا حادا بسبب التغير المناخي والجفاف، خاصة وأنه يوفر مياه الشرب لنحو 40 مليون شخص بسبع ولايات أمريكية، فيما تعيش المنطقة على وقع أسوء فترات الجفاف منذ 1200 سنة، إذ إن ما يقارب 1.9 تريليون غالون من المياه جرى استخدامها في القطاع الزراعي، هذا الأخير يستأثر بحصة الأسد من المياه بنسبة 79% مقابل 12% الموجهة للأفراد و8% تتوزع بين أعمال تجارية وصناعية وطاقية.

يشار إلى أن هذا الاتفاق حول تقليص الضغط على كولورادو كان مدفوعا بخشية مسؤولين من توقف التوربينات الكهرومائية عن العمل بسبب انخفاض منسوب مياه النهر، ما يشكل تهديدا حقيقيا لاستمرار إمدادات الطاقة.

ظاهرة "النينو" المناخية تهدد السواحل العالمية

ظاهرة "النينو" المناخية تثير مخاوف باحثين دوليين، وتهدد برفع حرارة الكوكب بـ1.5 درجة مئوية، بسبب التغير المناخي، بعد أن أوردت مجلة Nature Communication في مقال لها صادر بتاريخ الـ12 يونيو 2023، أن "النينو" يهدد أستراليا، إندونيسيا وجنوب آسيا بموجات الجفاف، مقابل ارتفاع مقاييس الأمطار العاصفية بمناطق أخرى كأمريكا الجنوبية، وجنوب الولايات المتحدة وآسيا الوسطى.

وعد "النينو" مرحلة من مراحل التغير المناخي، تعرف بكونها المرحلة الساخنة، حيث تحدث كل سنتين إلى سبع سنوات، ترتفع خلالها درجات حرارة المياه السطحية عند السواحل، لتزيد على إثرها من آثار الاحتباس الحراري.

ويتوقع خبراء أن تسجل سنة 2024 معدلات حرارة قياسية بسبب هذه الظاهرة المناخية الطبيعية، وبحسب دراسة نشرت في شهر ماي الماضي في مجلة Science، فإن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن ظاهرة النينو تستمر لـ 5 سنوات بعد الحدث، وغالبا ما تتحمل كلفتها أفقر دول العالم بالمناطق الاستوائية.