تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"وول ستريت جورنال" الأمريكية تنوه بمحطة التحلية بأكادير وتشيد باعتمادها على الطاقات المتجددة

"وول ستريت جورنال" الأمريكية تنوه بمحطة التحلية بأكادير وتشيد باعتمادها على الطاقات المتجددة

في تقرير لها، أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية ذائعة الصيت، أن مدينة أكادير المغربية أصبحت نموذجاً عالمياً في مكافحة الإجهاد المائي، بفضل محطة تحلية مياه البحر التي تعمل بالطاقات المتجددة. وتشير الصحيفة إلى أن هذه المحطة تنتج حوالي 275 ألف متر مكعب يومياً، مما يساهم في توفير مياه الشرب والري لأكثر من مليون شخص.


وكشفت الصحيفة تعد محطة أكادير مشروعاً مبتكراً يساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه، خاصة في ظل التغير المناخي الذي يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية. وتبرز (وول ستريت جورنال) أن هذا المشروع يعتمد بشكل أساسي على الطاقات الريحية والشمسية، مما يجعله صديقاً للبيئة ويخفف من الاعتماد على الموارد التقليدية.


وفي التقرير عينه أوضح السيد قال بيتر فيسكي، المدير التنفيذي للتحالف الوطني للابتكار في المياه، والذي هو جزء من مختبر لورنس بيركلي الوطني في كاليفورنيا: "التحلية عملية تستهلك الطاقة بشكل كبير بطبيعتها لأن كمية الملح في مياه البحر عالية جداً والطاقة الكيميائية اللازمة لفصل الملح عن الماء كبيرة جداً".
لكن من المتوقع أن يرتفع الطلب مع انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة. وقال فيسكي: "التحلية والطاقة المتجددة هي زواج من السماء لأن كلا الشريكين يقدم ما يحتاجه الآخر".


في أماكن مثل شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تتراجع أسعار التحلية لأن الطاقة المتجددة الرخيصة أصبحت متاحة بشكل أكبر، مما يساعد في توفير المياه العذبة للزيادة السكانية. وفقاً لـ BloombergNEF، كانت 40% من جميع مصادر الطاقة عالمياً تأتي من مصادر متجددة العام الماضي.
هذا وإضافة إلى محطة أكادير، يعمل المغرب على إنشاء محطة أكبر في الدار البيضاء، في إطار خطة وطنية لزيادة حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2030.