تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزارة التجهيز والماء تهدف إلى إنجاز المنشآت المائية وتعزيزها خلال السنوات المقبلة

وزارة التجهيز والماء تهدف إلى إنجاز المنشآت المائية وتعزيزها خلال السنوات المقبلة

تعمل وزارة التجهيز والماء على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المائية من خلال توطيد ومواصلة سياسة تعبئة الموارد المائية الاعتيادية مع نقطة تحول محورية لتعبئة الموارد المائية غير الاعتيادية، سعيا منها إلى التقائية برامج القطاعات المتدخلة في مجال الماء، كما تعمل الوزارة على إنجاز عدد هام من المشاريع الكبرى المائية وتعزيز المتوفرة منها خلال السنوات المقبلة، وذلك لمواجهة الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية وضمان الماء الصالح للشرب ومياه السقي.

فبخصوص المياه الاعتيادية، تتمثل مصادرها في السدود الكبرى حيث يتوفر المغرب حاليا على 153 سدا كبيرا بسعة تخزينية تصل إلى 20 مليار متر مكعب، ويسعى لبناء عدد منها خلال السنوات المقبلة لرفع الطاقة التخزينية ومواجهة الجفاف، كما تتمثل مصادرها في السدود الصغرى والتلية، حيث تمتلك المملكة حاليا ما مجموعه 141 سدا صغيرا ومتوسطا وتهدف إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة. وفي السياق ذاته، تتمثل مصادر المياه الاعتيادية بالمغرب في مشاريع تحويل للمياه وتجميع مياه الأمطار وتعبئة المياه الجوفية في كل الأحواض المائية المتواجدة على الصعيد الوطني.

أما بخصوص المياه غير الاعتيادية، فتعتمد وزارة التجهيز والماء على مشاريع كبرى، ضمنها إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حيث يتوفر المغرب حاليا على 14 محطة، ويعمل على إنجاز محطات أخرى على طول سواحله، كما تعتمد الوزارة على محطات إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة وتطعيم طبقات المياه الجوفية المستنزفة.  وبالنسبة لتدبير الطلب على الماء، تسعى وزارة التجهيز والماء عبر برامجها إلى الحد من تبذير المياه والرفع من مردودية قنوات توزيع مياه الشرب، وأيضا الرفع من مردودية قنوات توزيع مياه السقي والقنوات متعددة الاستعمالات، وكذا افتحاص مردودية شبكات توزيع المياه لكل المستغلين والمستعملين للماء، إضافة إلى التوقيع على عقد تدبير الفرشات المائية للحفاظ على المياه الجوفية وحسن تدبيرها.

وتهدف الوزارة من خلال تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع المائية إلى تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالمجال الحضري، ورفع نسبة الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي إلى نسبة 98.8%، وسقي أكثر من 2 مليون هكتار، إضافة إلى حماية السهول والمدن من الفيضانات مع المساهمة في إنتاج الطاقة الكهربائية.