وزارة التجهيز والماء ومجلس جهة مراكش-آسفي يتخذان تدابير استباقية لضمان تزويد مراكش بالماء الشروب
أفاد السيد محمد اشتيوي مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، أن جهة مراكش- آسفي تعتبر من بين المناطق الأكثر هشاشة حيال التغيرات المناخية، حيث أشار إلى أن حوض تانسيفت يعاني خلال فترات الجفاف من وضعية مائية مقلقة تؤثر سلبا على تأمين إمدادات مدينة مراكش من الماء الشروب مما يستدعي تظافر جهود جميع المتدخلين من أجل تأمين احتياجات المدينة من المياه.
وبالنظر إلى الوضعية الحالية، كشف السيد اشتيوي عن اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية بصفة استعجالية في إطار الاتفاقية المبرمة بين جهة مراكش- آسفي والحكومة من أجل تخفيف أثر الجفاف وضمان تزويد ساكنة المدينة بالماء الشروب، حيث ضمت هذه التدابير، استصلاح وتعميق الآبار الحالية التي تزود المدينة، وقد همت الأشغال 6 آبار بكلفة مالية تناهز 9.4 مليون درهم. إضافة إلى تهيئة شبكة التوزيع من طرف مصالح الوكالة المستقلة للماء والكهرباء لتمكين الشبكة من استيعاب الصبيب الإجمالي القادم من سد المسيرة (والذي حُدّد في إطار المخطط المديري في 80 مليون متر مكعب) وكذا توزيع صبيب إضافي يصل إلى 1000 لتر في الثانية، حيث كَلّف هذا المشروع 290 مليون درهم.
وكشف المسؤول ذاته أن الوكالة تعمل مع باقي المتدخلين على إيجاد مجموعة من المنافذ لتأمين تزويد مراكش والمناطق المجاورة لها بالماء الصالح للشرب، خاصة في فصل الصيف الذي تشهد فيه المدينة طلبا متزايدا على هذه المادة الحيوية، إذ تعتمد الوكالة على الموارد المعبأة على مستوى مركب الحسن الأول "سيدي ادريس"، ومركب يعقوب المنصور "لالة تكركوست"، وكذا سد "المسيرة" عند الضرورة.