وزير الفلاحة: التساقطات المطرية تتحسن بنسبة 12% مقارنة بالسنة الماضية
أكد السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أن الإجهاد المائي الكبير والجفاف وارتفاع درجات الحرارة كانت سببا مباشرا في مواجهة الموسم الفلاحي لعدة صدمات خلال السنوات الست الأخيرة.
وأوضح وزير الفلاحة أنه وإلى حدود نهاية شهر أبريل 2024، بلغت التساقطات المطرية حوالي 233 ملمترا بتراجع يقدر بـ 30 % مقارنة مع السنة العادية، مشيرا إلى أن هذه السنة تبقى أحسن من السنة الماضية بنسبة 12%.
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الوضع أثر بشكل سلبي على أداء سلاسل الإنتاج وعلى نجاعتها سواء في المناطق البورية أو السقوية، خاصة في بداية السنة الجارية، مما أثر على وتيرة الزرع والمساحات المزروعة بالنسبة للزراعات الخريفية، خاصة الحبوب والقطاني والأعلاف، حيث أكد أن التساقطات المطرية عادت منذ فبراير الماضي مما كان له أثر جد مهم على القطاع الفلاحي بالمناطق البورية، خاصة بالساحل الأطلسي الشمالي، ومناطق حوض أم الربيع، وخاصة في جهات فاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة، التي ستحقق موسما فلاحيا عاديا.
وأوضح السيد محمد صديقي أنه في المناطق السقوية، وصل مخزون السدود إلى 4,3 مليار متر مكعب بمعدل ملء يبلغ 32 %، وهي النسبة ذاتها التي كانت عليها حالة السدود خلال السنة المنصرمة.
وباستثناء حوضي اللكوس وسبو، كشف السيد وزير الفلاحة أن كل مناطق الري عرفت انقطاعا في السقي على مدى الثلاث سنوات الماضية، موضحا أن حصة السقي خلال هذه السنة على الصعيد الوطني لا تتعدى 680 مليون متر مكعب مقارنة مع 3,5 مليار متر مكعب التي كانت تُحتسب كمعدل خلال السنوات الماضية وهو ما سيمكن من سقي 400 ألف هكتار فقط، مقارنة مع 800 ألف هكتار التي كانت تُسْقى انطلاقا من السدود.